تخيلته شابا فلسطينا فتيا
كان يوما ما يعيش أحلاما كتلك التي نعيشها
إلا أنه أفاق من الحلم ليجد نفسه فى قلب زنزانة ضيقة مظلمة لا تصلح لقضاء يوم واحد بينما يقضى فيها الآن عامه العشرين .
ويلمح طيف يهل عليه يمسح جراحه فيرسل معه سلاما واجبا إلى كل من أحبهم واشتاق إليهم يوما ما
قـبــضـة الـسـجـــان
ضَـجّْ القصيد وثـــار كالبركــــان
يحنوا ويحكى لـهـفة الولـهـــــان
عشرون عاما[1] بالجراح واكتوى
عار السجوان ونـــارهـــــا بهوان
أنعم به طيفا ألم بخاطــــــــري
أكـــرم به ضيفا على وجــدانى
يا أيها الطيف المــلــم بـخاطــري
نسِّم نسيم العــطــر والأفنــــــــان
امسح دموع العـيـن عن وجناتنـــا
كفكف جراح الأســـر والأحـــزان
احــدوا بنــا متسربــلا متوشـحـــا
من غزة الكبــرى إلى " الجولان " .
بلــغ سلامـــي للحبيب وللضنــا
بلــغ سلامـــي للقريب الدانــــي
بلــغ سلامي جيرتى وعشيرتــى
أهلـى وأصحابي ومــن ولاانـــي
بلــغ سلامي للجميع وقل لــهـم
أنــى أعيش بقبضة السجـــــان
بــلــغ سلامى أمـة الإســــــلام
عـــطِّـر بعطرك نهجها الربانى
قـبِّل ليوث العز[2] بين عيونهــــا
فعيونها ترنو لكـــــل جبـــــان
عـــاشت ليوث العز تحمي ديارنا
لا تنحــنى أو تنثني للجــــــانــــي
تحمـي شموخ القــدس بين جفونها
تٌصلى السعير وترمي بالنيران
قــــل للقــريب وللبــعـيد بأننــا
بصمودنــا نعلــو على السجـان
يا أيها المحتل البغيض لدارنا
إن الديــار تحــنّ للـســكـــــان
لا لن تَنال عزيمتـى وإرادتى
فرجولـتـى وشهامتــى تأبـان
[1] - هى عدد السني التى قضاها خلف القضبان
[2] - أقصد كتائب الشهيد عز الدين القسام
أخوكم
أبوعمار
المنصورة 6_ 2009
عدل سابقا من قبل أبوعمار في الجمعة 31 يوليو 2009, 4:04 pm عدل 1 مرات